- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاحد بالعاصمة عدن
- عاجل : دوي انفجار عنيف في عقبة ثرة وسط تحليق مكثف لطيران مسير
- تقرير حقوقي يوثق عشرات الجرائم بحق أبناء مأرب من قبل الإخوان والحوثيين
- قادمة من سلطنة عمان..ضبط أجهزة تشويش طيران في منفذ صرفيت بالمهرة
- بالوثائق.. حيدان يحوّل وزارة الداخلية إلى شركة خاصة
- كمين مسلح يستهدف موكب أمين المجلس المحلي بمحافظة شبوة وسقوط قتلى وجرحى
- لماذا مُنع بن مبارك من السفر؟ وكيف تمكن من المغادرة في اليوم التالي؟
- "غروندبرغ" في العاصمة عدن مبعوثًا للحوثيين
- مصادر لـ"الأمناء": الزنداني يُحدث زلزالًا في السلك الدبلوماسي
- ما خفايا وكواليس إعطاء أمريكا الضوء الأخضر للسعودية بإحياء اتفاق السلام مع الحوثيين؟
الاثنين 17 مايو 2024 - الساعة:21:22:19
تواجه عدن، المدينة المحاطة بالبحار والسواحل الغنية بالأسماك من كل الاتجاهات، ارتفاعاً غير كبيرا في أسعار الأسماك. وقد وصلت التكاليف إلى حدود لا يمكن تصورها، مما جعل المواطن غير قادر على تحمل تكلفة مصدر التغذية الذي كان يسهل الوصول إليه بصورة يومية في وقت سابق .
ان غياب السمك عن وجبات الغداء اليومية حقيقة صارخة بالنسبة لسكان عدن، الذين يجدون أنفسهم الآن امام وجبة خالية من كل اصناف اللحوم.بسبب الارتفاع الجنوني في اسعارها..
وتكشف المقارنات التي تحدث عنها مسافرون قادمون من صنعاء، الممطقة التي لا تنعم بسواحل، عن اختلافات كبيرة في أسعار الأسماك بين اسواق المنطقتين. ويؤكد زوار من صنعاء أن أسعار الأسماك هناك أرخص بكثير مقارنة بعدن. علاوة على ذلك، لاحظوا أن صنعاء تتمتع بوفرة في أصناف الأسماك التي لا تتوفر في عدن.
وقد ترك هذا الوضع مواطني عدن في حيرة وإحباط. وبفضل موقعها الاستراتيجي على طول السواحل وإمكانية الوصول إلى مناطق الصيد الوفيرة، يتوقع المرء أن تكون الأسماك ميسورة التكلفة ووفيرة في عدن. ومع ذلك، فإن الواقع بعيد كل البعد عن ذلك.
ويلقي الصيادون المحليون اللوم على عدة عوامل في هذا الارتفاع المقلق في الأسعار. فقد أدى الصيد الجائر وممارسات الاصطياد غير القانونية إلى استنفاد المخزون السمكي بالقرب من شواطئ عدن بشدة. وقد أجبر هذا الصيادين على المغامرة في البحر بحثًا عن مناطق يتوفر فيها الصيد ، مما أدى إلى زيادة تكاليف التشغيل التي يتحملها في النهاية المستهلكين.
علاوة على ذلك، ساهم عدم كفاية البنية التحتية ومرافق التخزين في خسائر ما بعد الحصاد. وبدون أساليب الحفظ المناسبة أو مرافق التخزين البارد، يضيع جزء كبير من الصيد قبل أن يصل إلى السوق أو المطاعم.او الى المستهلك..
ويؤدي انعدام المنافسة بين الموردين إلى تفاقم المشكلة بشكل أكبر. حيث يسيطر عدد محدود من البائعين على السوق، مما يسمح لهم بالتلاعب بالأسعار حسب الرغبة دون خوف من التداعيات أو تدخل السلطات المعنية.
ويجب على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه المشكلة قبل أن تتفاقم أكثر.واكثر ومن الممكن أن تساعد تدابير مثل فرض لوائح أكثر صرامة بشأن ممارسات صيد الأسماك، والاستثمار في مرافق التخزين الحديثة، وتعزيز المنافسة الصحية والقانونية بين الموردين، في تخفيف العبء عن المستهلكين.
ومع استمرار المواطنين في مواجهة أسعار الأسماك الباهظة التي تحد من حصولهم على هذا العنصر الغذائي الأساسي الذي كان في المتناول في السابق، هناك حاجة إلى تدخل عاجل على المستويين المحلي والوطني. حيث يستحق سكان عدن الحصول على المأكولات البحرية الطازجة التي يتم الحصول عليها من مياههم الساحلية الغنية بأسعار معقولة - وهو حق لا ينبغي المساس به بسبب سوء الإدارة أو الإهمال.
فقط من خلال تضافر الجهود يمكننا استعادة التوازن وضمان تمتع الأجيال القادمة بخيرات البحار المحيطة بعدن دون الإضرار بميزانياتهم أو المساس بصحتهم.